مصادر الالكترونيات - الانبعاث الثرميونى

مصادر الالكترونيات - الانبعاث الثرميونى

يحتاج كثير من التجارب الاساسيه المؤديه الى آراء واكتشافات جديده فى الفزيفيات الذريه والنوويه الى تزويدها بجديد من الالكترونيات التى يسهل التحكم فيها من ناحيتى العدد والطاقه . وقد سبق لنا وصف احد المصادر التى تحقق هذه المواصفات وهو التفريغ الكهربائى عبر الغازات الا ان هناك مصدرا اخر اكثر اهميه يعتمد على انبعاثات الالكترونات من الاجسام الساخنه ويسمى (الانبعاث الثرميونى ) ففى عام 1883 اكتشف توماس اديسون ظاهره الانبعاث الثرميونى اثناء محاولة تحسين كفاءة المصباح الوهاج الذى اخترعه قبل ذلك ببضعة اعوام فبينما كان اديسون يجرى تجاربه على المصباح الوهاج ادخل لوحا معدنيا داخل الانتفاخ الزجاجى المحيط بالفتيل ثم اخذ يسحب مابداخل الانتفاخ من هواء ليحدث فراغا وقد لاحظ انه عندما سخن فتيل المصباح ووصل الطرف الخارجى لللوح الى القطب الموجب من الفتيل تدفقت شحنات كهربائيه من الفتيل الى جزرء اللوح الداخلى ولكن عند توصبل اللوح بالقطب السالب من الفتيل لم يحدث اى سريان للشحنه وعندما لاحظ اديسون هذه الظاهره لم تكن فكرة الالكترونات قد تشكلت حينذاك . غير انه بعد انقضاء عشرين عاما تمكن (فلمنج ) من التسجيل العملى لاول صمام ثرميونى يعمل كمقوم لامواج الراديو وظل هذا الطراز من الانابيب مستعملا الى وقتنا الحاضر على صورة انبوبه ذات قطبين تعرف بالصمام الثنائى (راديو ) وقد اضاف (لى دى فورست ) بعد ذلك ببضع سنين الكترودا ثالثا (شبكه ) للانبوبه ابذا امكن استخدامها كمكبر وكمولد لتيارات متناوبه عالية التردد يحتاج اليها الراديو والرادار والتليفزيون